مَكْتَبَةُ قُصصُ الأطفال للشاعر والكاتب الْمَسْرَحِيَّ عَلاءَ مَحْرُوسِ مَرَسِي

***********************************

قَصَّةً قَصِيرَةً : الوَلدُ الذّكيُّ

*******************

كان ياما كان في يوْمِ مِن ذاتُ الأيام كان في ولدِ

شقيِّ أسمّهُ شهينار وكان أبوه يُعمِلُ نجّارا وفي ذاتُ

يوْمِ مِن الأيام سأل شهينار والِدِهُ شاه وقال يا أبي

نفسُ أُكوِّن مِثلُكِ أصنع مِن الأخشاب أبوّاب ؟ واضِعها

في أمّاكُنّ الأبواب الّتي يُغلِقونها عِند كُلّ مبنيّ وهُم

بِداخِلِها أهِلّها !! فقال والِدِهُ عليي شرط ياشهينار أن

تُكوِّن محباًً لِهذِهِ الصنعه ؟ وعليكِ أتُقانُها فقال نِعم يا

أبي أنا أحُبك وأُحِبُّ أن أُكوِّن مِثلُكِ نجّارا فقال لهُ والِدِهُ

عليي الرّحب واِلسعهُ وإنّ ' شاء اللّهُ ' سوْف أعملك

النّجّار ه بعد المدرسةِ وعمل واجِبِك اليَوْميّ وفي

أجازةً نِصف العامِّ الدِّراسيِّ وفي أجازةً أخرّ السّنةُ

بعد النّجاحِ في السّنةُ الدِّراسيّةُ لِأنّكِ أنتِ أبُنّ مُطيعِ

وذكيّ ومُتفوِّق في موادِّك الدِّراسيّةُ في كُلّ عام

وهذا يدِلُّ عليي نجاحك في أيُّ شُيِّئ تُحِبُّهُ فقال نِعم

يا أبي وسوْف أُكوِّن لك مُصغيا وأفهم ما تُعلِمُنّي مِن

حِرفِهُ أحُبّها وأيُّ شُيِّئ تُعلِمُنّي أياه سأكون لهُ مُنتبِها

ومُرتُ الأيام والشهور والسِّنّيْنِ وكبر شهينار وأصبح '

في الصّفِّ ' الثّالِثِ الثّانويِّ وكان مع والِدِهُ في مكانِ

العملِ يدهُ بيدهُ يعينُهُ ويُساعِدُهُ في مِهنةٍ النّجّارة

وعمل ' جميع الأبوابِ ' الخشبيَة الجميله الّتي يزينُها

شهينار بأحرف مِن ' القُرآن الكريم ' أوْ يزينُها بأجمل

الوُرود المنقوشه والمحفوره عليي أركان خُشُب

الأبواب وفي ذاتُ يوْمِ مِن الأيام مرض والِدِ شهينار

وكان المرض اِشتدّ عليه ولفظ أنفاسهُ الأخيرة علي

فرّاش المرضِ وأشتدُّ الحزن عليي شهينار وقال

أوَعدّك يا أبي أن أُكوِّن مُخلِصا لِصنّعتك ووافيا لها وأن

أخُلد أسمك كما كان عليه بِسمعتِك الطيبه في كُلّ

مكانِ أعمل فيه بابا يقولون دائِما شاه لسة مامات

وخلف أبِنا حامِلا ذكّراهُ الجميله الطيبه ... ومُرتُ

السنتن وأصبح شهينار مُهندِسا مِعماريّا ناجِحا في

عملِهُ وفي حيّاتيِهُ الّتي اُنجُب طفلا سمّاهُ عليي أسمّ

والِدِهُ شاه ليُخلِدُ ذكّراهُ الطيبه الّتي لا تُنسي .

.............(( تمّــــــــــــــــــــــــــــــــــــت )) ............

تحيّاتي وأرِقُ أمنّياتي

الشّاعِر والكاتِب المسرحيّ

علاء محروسِ مرسي